م / مبروك عبد الحميد Admin
عدد المساهمات : 613 تاريخ التسجيل : 21/10/2013
| موضوع: بحث مدرسي مكانة مصر في الاسلام السبت 02 نوفمبر 2013, 7:47 pm | |
| مكانة مصر في الإسلام وعلاقتها بالأنبياء مصر الحبيبة لها مكانة عظيمة في الإسلام, ولذلك ذكرت في القرآن خمس مرات صراحة, قال تعالي: اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم( البقرة: ٦١), وأوحينا إلي موسي وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة( يونس: ٨٧) وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسي أن ينفعنا أو نتخذه ولدا( يوسف: 21), وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين( يوسف: 99), أليس لي ملك مصر(الزخرف: 51), وقد أشار القرآن ضمنا إلي مصر في كثير من الآيات منها قوله تعالي: ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق( يونس: 93), المقصود هنا مصر, وقوله عز وجل: وآويناهما إلي ربوة ذات قرار ومعين( المؤمنون: 50), قال ابن عباس وسعيد بن المسيب ووهب بن منبه وغيرهم: هي مصر, وقوله تعالي: فأخرجناهم من جنات وعيون* وكنوز ومقام كريم( الشعراء: 57 - 58) وقوله تعالي: وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها( الأعراف: 137) يعني مصر, وقوله تعالي: كم تركوا من جنات وعيون* وزروع ومقام كريم( الدخان: 25 - 26) يعني قوم فرعون الذين سكنوا مصر ثم تركوها بعد هلاكهم. وفي مصر مشاهد تاريخية تفيض بالذكريات الغالية, مثل نهر النيل المبارك وطور سيناء الذي كلم الله فيه موسي تكليما, فمصر علي أرضها ولد موسي وهارون عليهما السلام, وعاش علي أرضها إبراهيم وتزوج منها, ودخلها نبي الله يعقوب عليه السلام وأولاده الأحد عشر وسبقهم إليها نبي الله يوسف عليه السلام وقدم إليها نبي الله عيسي ابن مريم عليه السلام. ولمكانة مصر الكبيرة أوصي بها الرسول صلي الله عليه وسلم, حيث قال فيما روي عن أبي ذر رضي الله عنه: إنكم ستفتحون مصر, وهي أرض يسمي فيها القيراط, فإذا فتحتموها فأحسنوا إلي أهلها, فإن لهم ذمة ورحما أو قال ذمة وصهرا.., فالرحم هي أمنا هاجر زوجة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام, وأم أبينا إسماعيل عليه السلام, أما الصهر فهي السيدة مارية القبطية التي تزوجها رسول الله صلي الله عليه وسلم, وأنجبت له ابنه إبراهيم الذي سماه علي اسم أبي الأنبياء الخليل إبراهيم, كي يعلمنا رسولنا الكريم مدي احترام الإسلام لشتي الديانات وسائر الأنبياء ومذكرا النصاري بإبراهيم عليه السلام أبي الأنبياء بمن فيهم نبي الله عيسي ابن مريم عليه السلام. وفي الحديث أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: إنكم ستقدمون علي قوم جعد رؤوسهم, فاستوصوا بهم, فإنه قوة لكم وبلاغ إلي عدوكم بإذن الله( صحيح ابن حبان) يعني أهل مصر, وقال أيضا: الله الله في قبط مصر فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله., فما أحوجنا أن نحافظ علي مصرنا الحبيبة. ومكانة غالية و كبيرة بين الدول الاسلامية و ذلك بسبب اولا وجود الازهر الشريف الذى بمثابة المنارة الاسلامية و ثانيا بسبب توصية الرسول ( عليه و على اله افضل الصلاة و السلام ) على اهل مصر حيث قال الله الله في أهل الذمة ، أهل المدرة السوداء السحم الجعاد فإن لهم نسبا وصهرا قال عمر مولى غفرة : نسبهم أن أم إسماعيل النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم . وصهرهم أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تسرر فيهم . قال ابن لهيعة أم إسماعيل هاجر ، من " أم العرب " قرية كانت أمام الفرما من مصر وأم إبراهيم : مارية سرية النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - التي أهداها له المقوقس من حفن ، من كورة أنصنا . قال ابن إسحاق : حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري : أن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري ثم السلمي حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال إذا افتتحتم مصر ، فاستوصوا بأهلها خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما " فقلت لمحمد بن مسلم الزهري : ما الرحم التي ذكر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لهم ؟ فقال كانت هاجر أم إسماعيل منهم وقوله في حديث عمر مولى غفرة ، وغفرة هذه هي أخت بلال بن رباح . وقول مولى غفرة هذا : إن صهرهم لكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسرر منهم يعني : مارية بنت شمعون التي أهداها إليه المقوقس ، واسمه جريج بن ميناء ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أرسل إليه حاطب بن أبي بلتعة وجبرا مولى أبي رهم الغفاري فقارب الإسلام وأهدى معهما إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بغلته التي يقال لها دلدل والدلدل القنفذ العظيم وأهدى إليه مارية بنت شمعون ، والمارية بتخفيف الياء البقرة الفتية بخط ابن سراج يذكره عن أبي عمرو المطرز . وأما المارية بالتشديد فيقال قطاة مارية أي ملساء قاله أبو عبيد في الغريب المصنف . وأهدى إليه أيضا قدحا من قوارير فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب فيه . رواه ابن عباس ، فيقال أن هرقل عزله لما رأى من ميله إلى الإسلام . ومعنى المقوقس : المطول للبناء والقوس الصومعة العالية ، يقال في مثل أنا في القوس وأنت في القرقوس متى نجتمع ؟ وقول ابن لهيعة بالفرما من مصر . الفرما : مدينة كانت تنسب إلى صاحبها الذي بناها ، وهو الفرما بن قيلقوس ، ويقال فيه ابن قليس ، ومعناه محب الغرس ويقال فيه ابن بليس . ذكره المسعودي . والأول قول الطبري ، وهو أخو الإسكندر بن قليس اليوناني وذكر الطبري أن الإسكندر حين بنى مدينة الإسكندرية قال أبني مدينة فقيرة إلى الله غنية عن الناس وقال الفرما : أبنى مدينة فقيرة إلى الناس غنية عن الله فسلط الله على مدينة الفرما الخراب سريعا ، فذهب رسمها ، وعفا أثرها ، وبقيت مدينة الإسكندر إلى الآن وذكر الطبري أن عمرو بن العاص حين افتتح مصر ، وقف على آثار مدينة الفرما ، فسأل عنها ، فحدث بهذا الحديث والله أعلم . علاقة غريبة ربطت بين مصر وأنبياء الله صلى الله عليهم وسلم أجمعين .فلو تمعنا فى هذا الموضوع سوف نجد أن نبى الله أبراهيم تزوج من مصر وذلك عندما تزوج من السيدة هاجر وأنجب منها سيدنا اسماعيل عليه السلام .كما أن سيدنا موسى ولد تربى فى مصر فى عهد فرعون مصر الى أن هرب الى مدين خوفا من فرعون بعد ان قتل أحد أشياعه.كماأن سيدنا يوسف عليه السلام تربى فى مصر بعد أن القاه أخوته فى البئر وعثر عليه السيارة وباعوه الى عزيز مصر بثمن بخس ووردت القصة فى القرأن الكريم فى سورة يوسف وكان سيدنا يوسف سببا فى أنقاذ مصر من المجاعة وذلك بعد أن دلهم على الطريقة التى يخزنون بها القمح وبالفعل تعرضت معظم البلاد للمجاعة الأ مصر وذلك بفضل نبى الله يوسف عليه السلام.كما أن نبينا صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة مارية القبطية وهى من مصر وانجب منها سيدنا أبراهيم .كما وصى النبى صلى الله عليه وسلم بأهل مصر فقال (ستفتحوا مصراوهى أرض يسمى فيها القيراط فأحسنوا الى أهلها فأن لهم ذمة ورحما أوذمة وصهرا .والرحم لكون السيدة هاجر أم أسماعيل من مصر وأما الصهر لكون السيدة مارية القبطية من مصر أيضا.مماسبق يتضح أخوانى أن المولى عزوجل أراد لهذه البلد الكرامة والعزة فمن لم يعيش فيها من الأنبياء تزوج من أهلها ومن لم يتزوج من أهلها أويعيش فيها فقد مر عليها فهى مسرى أنبياء الله ورسله.كما ذكرت مصر فى أكثر من موضع فى القرأن الكريم وأن دل ذلك على شىء فأنما يدل على مكانة مصر من الناحية الدينية ويكفى مصر شرفا ذكرها فى القرأن الكريم وزواج خير الناس صلى الله عليه وسلم من أهلها .نرجو من المولى عز وجل أن تظل لنا هذه الكرامة والعزة الى أن يرث الله الأرض ومن عليها . | |
|